فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 12:28 مساءً - بتوقيت القدس

الاحتلال يعتقل شابًا من سلفيت

تلخيص

سلفيت - "القدس" دوت كوم

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنا من بلدة كفر الديك غرب سلفيت.


وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المحرر عنان إبراهيم الديك، بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته

عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 11:52 صباحًا - بتوقيت القدس

نائب أميركي مدعوم من "أيباك" يدعو لتغيير قيادة إسرائيل

تلخيص

واشنطن - "القدس" دوت كوم

دعا مايك ليفين، وهو أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، أمس، إلى تغيير القيادة الإسرائيلية، وهو عضو يحظى بتأييد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).


ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن ليفين قوله لصحفيين "يبدو لي أن هناك حاجة إلى قادة جدد" معربا عن اعتقاده بأن القادة الحاليين في إسرائيل بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يقودون عملية تفضي نهاية المطاف إلى مستقبل أكثر أمانا" في المنطقة.


وقال ليفين "نحن بحاجة إلى زعيم في إسرائيل ملتزم بحل الدولتين. وعلى الجانب الآخر، لا تستطيع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البقاء في السلطة".


وأفادت الصحيفة -في تقرير لها- أن ليفين يحظى بتأييد لجنة أيباك، وهي مجموعة ضغط مؤثرة مؤيدة لإسرائيل درجت على شن حملات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لإقالة مسؤولين منتخبين ممن يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار بالحرب المستمرة على قطاع غزة.


ويُعد ليفين العضو الوحيد من كاليفورنيا في قائمة لجنة الحزب الديمقراطي السياسية للنواب الذين يحتاجون لمزيد من الدعم المالي وحملات الدعاية، لأنه الأكثر عرضة لخسارة مقعده في انتخابات عام 2024.


وذكرت الصحيفة أن أيباك رفضت التعليق على تصريحات ليفين.


ويمثل ليفين، الذي يصفه تقرير بوليتيكو بالديمقراطي المعتدل، منطقة في مقاطعتي سان دييغو وأورانج بكاليفورنيا، وكان قد فاز بولاية ثالثة في انتخابات 2022 بنتيجة 52.6% من الأصوات.


وسيواجه بانتخابات 2024 مرشح الحزب الجمهوري مات جونسون الذي سبق أن هاجم ليفين لعدم دعمه إسرائيل بدون تحفظ.


وتأتي تصريحاته بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل السبت الماضي.


وكان قد دعا في مارس/آذار الماضي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما وصفه بأنه "حتمي" إلى جانب توفير المساعدات العسكرية لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد حماس. كما أنه يؤيد وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.


وأشارت بوليتيكو إلى أن مزيدا من الديمقراطيين آثروا الابتعاد عن دعمهم الثابت السابق لإسرائيل، حيث واجه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على وجه الخصوص، رد فعل عنيفا بعد انتقاده لطريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة لتغييره.


المصدر : بوليتيكو


عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 11:16 صباحًا - بتوقيت القدس

تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية في محيطها

تلخيص

(أ ف ب)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانيّة رصد 21 طائرة عسكرية صينية في محيط الجزيرة منذ صباح اليوم السبت، وذلك قبل شهر من تنصيب الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي.


وقالت الوزارة إنها رصدت منذ الساعة 8:15 بالتوقيت المحلي (00:15 بتوقيت غرينتش) 21 طائرة عسكرية صينية في محيط الجزيرة من بينها 17 طائرة عبرت "الخط الأسود" الذي يمثل حدودا غير رسمية بين الصين وتايوان وسط مضيق تايوان، ولا تعترف به بكين.


وتابع البيان أن القوات المسلحة التايوانية "تتابع هذه الأنشطة بفضل أنظمة مراقبة ونشرت وسائل مناسبة للرد بالشكل الملائم".


وتعتبر الصين أن تايوان -التي تتمتع بحكم ذاتي- جزءا لا يتجزأ من أراضيها وستستعيدها في يوم ما حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة، مكثفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة.


ويأتي تكثيف هذه الخروق الصينية في سياق إستراتيجية يطلق عليها الخبراء اسم "المنطقة الرمادية"، وهي إستراتيجية تقوم على أعمال ترهيب لا تصل إلى حد الأعمال الحربية.


وتزايدت هذه العمليات منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016 التي تعتبر تايوان "مستقلة أساسا" بحكم الأمر الواقع، مما يشكل خطّا أحمر بالنسبة لبكين.


ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة يوم 20 مايو/أيار المقبل بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير/كانون الثاني الماضي إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد مثلها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.


المصدر : الفرنسية


فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 10:57 صباحًا - بتوقيت القدس

قوات الاحتلال تدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة

تلخيص

غزة - "القدس" دوت كوم

دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكبر مصنع للأدوية في قطاع غزة، خلال اقتحامها للمنطقة الشرقية من دير البلح وسط القطاع.


وبحسب بلدية دير البلح، فإنه تم قصف المصنع من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.


واعتبرت البلدية في بيان لها، استهداف المصنع بأنه يأتي في ظل استهدافه الممنهج للمنظومة الصحية في قطاع والتي بدأها باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وإخراجها عن الخدمة،ومرورا باستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.


وقالت: هذا الاستهداف المتعمد من الاحتلال للمنظومة الصحية يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية لتفريغ قطاع غزة وجعله غير صالح للحياة واستكمال لحلقات التدمير الممنهج لكل القطاعات التي من شأنها أن تعزز الوجود الفلسطيني على الأرض.


فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 10:54 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال يغلق مدخل ترمسعيا ويقتحم بيت ريما

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.


وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية الرئيسي، وأعاقت حركة مرور المركبات، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.


فيما اقتحمت قوات أخرى لدة بيت ريما شمال غرب رام الله.


وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت وسطها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.


أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:28 صباحًا - بتوقيت القدس

الشرق الأوسط ..رقعة شطرنج تحركها الولايات المتحدة كما تشاء

تلخيص

لا يمكن إغفال الثقل السياسي والعسكري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وسيطرتها وهيمنتها من خلال تمركز اكثر من ٤٠ الفًا من جنودها في عشرات القواعد العسكرية المنتشرة في اكثر من ١٥ دولة عربية وآسيوية وقدرتها على الدفع بعشرات الالاف حسب الظروف والمعطيات والمتغيرات في المنطقة التي تعتبرها الولايات المتحدة من اهم مناطق عملها الاستراتيجي للحفاظ على شريكتها الرئيسية اسرائيل التي كانت الولايات المتحدة اول من اعترفت بها بعد احتلالها فلسطين في العام ١٩٤٨ ..
من الواضح ان الولايات المتحدة التي انتزعت السيطرة على منطقتنا من انياب الاستعمار البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية تهدف من وراء وجودها العسكري إلى حماية مصالحها والقضاء على ما تسميه الجماعات والمنظمات المسلحة ودعم الحلفاء وخصوصا الحليف الأكبر اسرائيل حيث يتضمن وجودها عسكريا تدريبات ومناورات عسكرية وتقديم مشورات وتأمين تدفق المساعدات العسكرية إلى إسرائيل واستغلال المجالات الجوية لعدد كبير من الدول لتحلق طائراتها براحة في معظم الاجواء وتبحر سفنها وأساطيلها في المياه الاقليمية واستغلت ذلك في الحروب التي شنتها على افغانستان والعراق وتنظيم الدولة الاسلامية .
تصاحب الثقل العسكري سياسة هيمنة مدنية أميركية وصلت إلى حد التحكم بانظمة العديد من الدول العربية والشرق الأوسط التي اصبحت خانعة لقرارات الاميركيين ، وظهر ذلك جليا في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة من خلال تسيير كل مفاصل وتحركات اسرائيل في هذه الحرب وفرض سياسة الأمر الواقع على الأنظمة المهترئة ، فتحولت الولايات المتحدة كملكة تجلس على رقعة شطرنج وتحركها كما تشاء ..
وصلت الأمور بالولايات المتحدة ان ترسم وتخطط لما هو ابعد من التدخل العسكري ، فتجاوزت ذلك برسم سياسات الدول الخارجية وعلاقاتها وفرضت عليها رقابة مشددة ، ولا شك ان الضربة الاسرائيلية امس لايران والتي وصفها محللون بانها ضربة محدودة وجزئية ردا على هجوم ايران المبرمج والمعلن مسبقا ، اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بان ادارة البيت الأبيض كانت على علم مسبق بالضربة وفرضت على اسرائيل التوجه وفقا لسياستها وعلى الإيرانيين من خلال بعض الحلفاء بعدم الرد ، فتم اختيار توقيت مناسب للضربة في ساعات الفجر الاولى دون ان يتسبب باي قلق او هلع للإيرانيين ، رغم استخدام طائرة اسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ من خارج اجواء ايران ، استهدفت الرادار الذي يستخدم كجزء من النظام الدفاعي لمنشأة نطنز النووية حسب تحديثات أميركية ، وبإطلاق صافرات الإنذار لوقت قصير دون اغلاق المطارات والمجال الجوي ، كما ان اسرائيل ورغم مهاجمتها لطهران وخصوصا منطقة أصفهان ، لم تحدث اي تغيير في التعليمات الخاصة بجبهتها الداخلية ، وليس ادق من توصيف هشاشة الضربة الاسرائيلية ما صرح به وزير الامن القومي ايتمار بن غفير الذي قال انها ضعيفة وفزاعة ، وهو ما يؤكد ان مخططا اميركيا تم تنفيذه لعدم جر المنطقة لحرب شاملة .
قررت الولايات المتحدة الحفاظ على هيبة إسرائيل وقدرتها على الرد في اي وقت على ايران ، كما قال وزير الجيش الاسرائيلي يؤاف غالانت ، وهذه بحد ذاتها رسالة للإيرانيين بان إسرائيل كونها الشريك والحليف الرئيسي للولايات المتحدة ستبقى القوة الأكثر ردعا في الشرق الأوسط ، مع الحفاظ على البرنامج النووي الإيراني الذي سيبقى خاضعا لنقاش سياسي ودبلوماسي كما كان الحال عليه في السنوات الأخيرة، لكن الجهة التي انتصرت بدون شك كانت ايران التي كسرت القاعدة ووجهت اول ضربة مباشرة في التاريخ لإسرائيل.
ما تخفيه السياسة العالمية من وراء الكواليس ، يشير بوضوح إلى انها سياسة تعتمد على المصالح الخاصة بدول المنطقة هنا وهناك ، اما المساومة الرئيسية والمقايضة الأكبر هي المؤامرة الخطيرة على القضية الفلسطينية، واستهداف امن وسلام قطاع غزة بعدوان لم يسبق له مثيل في التاريخ ، لتبقى فلسطين في خندق المواجهة العسكرية لوحدها ، وفي نفق مظلم لسياسة عالمية قذرة، لا شك ان ابرز تجلياتها الفيتو الاميركي ضد الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الحقوق في الامم المتحدة ، وفي الوقت الذي تردد فيها الادارة الاميركية شعارات دبلوماسية واهية وانها معنية باقامة هذه الدولة ، فان الفيتو الاميركي جاء ليؤكد على حقيقة السياسة الاميركية، ويكشف القناع عن وجهها الزائف، في وقت تشتد فيه حملة الدهم والقتل الاسرائيلية التي استهدفت مخيم نور شمس يوم امس بعدوان آثم واسع النطاق راح ضحيته عدد من الشهداء مع حملة تخريب واسعة النطاق للمنشآت والبنى التحتية ، وكل ذلك يحدث بدعم وغطاء غربي بقيادة الولايات المتحدة وسياستها العنصرية من اجل مواصلة إسرائيل عدوانها على ابناء شعبنا في كل مكان

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:27 صباحًا - بتوقيت القدس

نار داعش وجنة إسرائيل

تلخيص

ملفت للنظر والتوقف عنده، تصريح مهم لشخصية إسرائيلية لا تقل أهمية عن التصريح، من ان "تشبيه حماس بداعش خطأ". هذه الشخصية هي غيورا آيلاند مستشار الامن القومي الإسرائيلي السابق واحد جنرالات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي "الذي لا يقهر" و"الأكثر أخلاقا في العالم"، وقد قهر في السابع من أكتوبر الماضي والرابع عشر من نيسان الجاري، اما بالنسبة لأخلاقه ، فقد ثبت انها كانت كالملابس، خلعها في وحول غزة على مدار سبعة أشهر .

كان نتنياهو هو اول من أطلق هذا الوصف على حماس بعيد عمليتها في السابع من أكتوبر، حيث قتل الأطفال واغتصاب النساء واحراقهم ..الخ ، ثم قام الرئيس الأمريكي "الصهيوني" على حد وصفه لنفسه، بتكرار الوصف، وكرّت المسبحة، فلم يبق هناك من مسؤول غربي لم يذهب لتكرار الجملة.

أولا : ان اعتبار تشبيه حماس بداعش خطأ من وجهة المستشار أعلاه ، يعني انتفاء التهم التي نسبت لحماس يوم تنفيذ كتائبها طوفانهم، وهذا يتطلب تحقيقا من الدولة العميقة لمحاسبة من اختلق كل هذه الافتراءات والاكاذيب، التي وصلت بإحداهن ان تقول انها اغتصبت سبعين مرة، وبأحدهم يقول انه رأى ثمانية أطفال بدون رؤوس معلقين على حبل غسيل.

ثانيا : لو كان لدى الشعب الفلسطيني شك صغير ان كتائب القسام بقيادة محمد ضيف (محليا وفلسطينيا) وحسن نصر الله (إقليميا) ، قد قاموا بمثل تلك الممارسات المزعومة ، لكنا اول من يربأ بهم وبنضالهم الكاذب، ولاعتبرناهم قبل غيرنا دواعش يستحقون النبذ والمقاطعة والملاحقة.

ثالثا : اذا لم تكن حماس هي داعش، وفق المستشار أعلاه ، فمن هو الداعش؟ لندقق قليلا فيما فعلته داعش في المنطقة العربية ، وما فعلته إسرائيل في غزة وما زالت، قتل الأطفال تحت ردم منازلهم، والتجويع الشامل ، والإبادة الجماعية، وتصريحات وزراء مسؤولين، من "القنبلة الذرية" الى قطع الماء والغذاء والكهرباء وحتى الدواء ، وآخر ما حرره الوزير بن غفير لتفادي ازدحام السجون هو اعدام الاسرى الذين يعانون اليوم تعذيبا شديدا يموتون تحته، وتجويعا ممنهجا يعرضهم لامراض قادمة لا محالة .

رابعا : في تسلسلنا للمسألة الداعشية، فإن ايران ومعها موسكو وحزب الله الداعمين لحماس ، اسهموا اسهاما مباشرا في القضاء على داعش في العراق وسوريا (داعش تعني بالاختصار دولة العراق و الشام)، أما أمريكا الداعمة لإسرائيل، فقد صرحت وزيرة خارجيتها السابقة هيلاري كلينتون ان بلادها هي من اوجدت داعش. وحين تكون أمريكا هي التي أوجدت ، فإن إسرائيل تقوم بالاحتضان والدعم والتنسيق وحتى التطبيب في مستشفياتها . لقد حكم على الناشط الجولاني صدقي المقت 14 سنة لأنه نجح في التقاط صور لجرحى من جبهة النصرة يتعالجون في إسرائيل .

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:18 صباحًا - بتوقيت القدس

"اسرائيل" وهزالة الرد على الرد

تلخيص

عندما يقول وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، انه بعد اليوم، فإن ثقته بالجيش والمؤسسة العسكرية قد انتهت، فهذا مؤشر على مدى تأكل قوة الردع الإسرائيلية، فالزمان الذي كانت فيه طائرات اسرائيل وأجهزة أمنها وعلى وجه الخصوص "الموساد"، تعبث بالأمن القومي العربي وتقوم بعمليات اغتيال بحق قادة المقاومة الفلسطينية في كل دول العالم، دون أي رد يذكر على تلك العمليات، كما حصل في تدمير المفاعل النووي العراقي في تموز /1981 وكذلك منشأة نووية سورية في دير الزور/2007 ، واغتيال الرجل الثاني في حركة فتح ومهندس انتفاضة الحجر الفلسطيني- كانون أول /1988 ابو جهاد في تونس، في نيسان/1988، ومن بعد ذلك بواسطة احد عملائها اغتالت القادة الثلاثة في حركة فتح صلاح خلف " ابو اياد" وهايل عبد الحميد وفخري العمري في تونس، في كانون ثاني /1991، وأيضاً اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في مالطا، في 26/تشرين اول 1995، واغتيال القائد في كتائب عز الدين القسام، محمود المبحوح في دبي 19/1/2010 وغيرها من العمليات ضد قادة المقاومة الفلسطينية داخل وخارج فلسطين.
هذه العمليات والإغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية وتدمير البرامج والمنشأت النووية العراقية والسورية، قالت بشكل لا لبس فيه بقوة هذا الجهاز وذراعه الطويلة، وهي خلقت أيضاً حالة من الهالة الكبيرة حول هذا الجهاز، وقدرة قوة الردع الإسرائيلية، كقوة عسكرية لا يمكن هزيمتها، وبأن جيشها لا يقهر، وجرى استدخال ثقافة الهزيمة في العقل العربي والفلسطيني، من قبل نهج التطبيع والعجز من دول النظام الرسمي العربي، وفي المقدمة منهم السادات، صاحب مقولة " 99% من اوراق الحل بيد أمريكا"، ومن ثم أكد البعض على هذا النهج وتلك الثقافة في الحرب العدوانية التي شنتها على حزب الله في تموز/2006، بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية المتطرفة والموجهة للداخل الإسرائيلي، شبيه بأهداف ما تطلق عليه اسرائيل معركة "السيوف الحديدية، أي معركة 7 أكتوبر، طوفان الأٌقصى، بلغة المقاومة الفلسطينية، فأهداف اسرائيل الإستراتيجية، كانت في حرب تموز/2006، تدمير قدرات حزب الله العسكرية والتسليحية واغتيال الأمين العام للحزب نصر الله، وتقليص حضور حزب الله في مؤسسات الدولة والمجتمع اللبناني، واستعادة الجنديين اللذين أسرهما حزب الله في عملية عسكرية سبقت تلك الحرب، وصولاً الى الهدف الأكبر الذي تحدثت عنه أمريكا، والتي طلبت من اسرائيل أن تشن حرباً بالوكالة عنها لأول مرة، ألا وهو ما بشرت به وزير الخارجية الأمريكي انذاك كونداليزا رايس، ما يعرف بالشرق الأوسط الكبير، ولكن كل هذه الأهداف فشلت، ولكي تتعاظم من بعدها قوة حزب الله عشرات الأضعاف على المستوى العسكري والتسليحي والإمكانيات والتقنيات والخبرة والتجربة والكفاءة، فيما يتعلق بإمتلاك صواريخ بعشرات الآلاف، وبمدايات مختلفة وقوة تدميرية وتفجيرية كبيرة وهائلة، بالإضافة الى الدقة في إصابة الهدف، وإمتلاك المسيرات الإنقضاضية، التي اثبتت قدراتها في إستهداف قواعد عسكرية اسرائيلية، والتي كان أخرها، استهداف مقر قيادة سرية الإستطلاع الإستخبارية في منطقة عرب العرامشة، والتي أوقعت 19 جندياً اسرائيليا، جراح ستة منهم في حالة الخطر الشديد. وفوق هذا وحدات الرضوان المختارة، كقوة نخبة في حزب الله، مخصصة للقيام بعمليات الإقتحام وإحتلال مواقع.
حزب الله من بعد ذلك فرض قواعد اشتباك ومعادلات ردع مع اسرائيل برا وبحراً في لبنان، والرد على اي عملية تمس أفراده أو حلفاءه، فلسطينيين وايرانيين وسوريين في لبنان.
من بعد معركة السادس من تموز/ 2006 ، بدأت قوة الردع الإسرائيلي تسير بوتيرة متسارعة نحو التآكل، فهي في حروبها التي خاضتها لاحقاً ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في أعوام 2008- 2009 و2012 و2014 و2018 و2021 و2022 و2023، لم تستطع ان تحقق فيها اسرائيل أية انتصارات عسكرية، بل كانت تتعاظم فيها قوى المقاومة الفلسطينية وقدراتها وإمكانياتها القتالية والعسكرية والتسليحية، ولكي تأتي حرب السابع من اكتوبر /2023، التي ما زالت مستمرة ومتواصلة في يومها السادس والتسعين بعد المئة، تلك المعركة التي شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني والعربي، وأشارات الى فشل أمني وعسكري اسرائيلي كبير.
بعد معركة 7 أكتوبر تعمقت ازمة اسرائيل وإنقساماتها وخلافاتها وصراعاتها الداخلية، وهو ما استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة مقري "الموساد" و" الشاباك" ولقاء رئيسيهما برنياع وغونيين، والقول بأن الإنقسام "الإسرائيلي" يجب أن ينتهي، لأن الدولة تواجه خطرا وجوديا.
تعمق المأزق وتآكل قوة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة، مع عدم القدرة بعد 196 يومياً من الحرب المستمرة والمتواصلة على القطاع، في تحقيق أي من الأهداف الإستراتيجية الكبرى، التي خرج الجيش الإسرائيلي، من أجل تحقيقها، والمتمثلة بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حركة حماس، والقضاء على قدراتها وإمكانياتها العسكرية والتسليحية ، بما في ذلك الأنفاق، وبما لا يشكل خطر مستقبلي على مستوطنات غلاف غزة، وكذلك إستعادة الأسرى بدون مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وأسر قادة المقاومة أو قتلهم، وصولاً للأهداف الأخرى بـ"الهندسة" الجغرافية والديمغرافية لقطاع غزة، بإقامة المنطقة العازلة في شمال القطاع، والطرد والتهجير لما لا يقل عن 60 الف من سكان القطاع.
الواقع يشير الى أن المعركة إستمرت وتواصلت وذهب نتنياهو الى معركة رفح، التي يردد اسطوانته المشروخة بأنها ستحقق له الإنتصار الساحق على المقاومة وحماس، لم تعد مقنعة لقادة اسرائيل ومجتمعها، ولن تغير من المشهد شيئاً، سوى في تعميق الأزمات الإسرائيلية، والمزيد من تآكل قوة ردعها، فعضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي يقول عن الوضع في غزة: إن كل كتائب حماس الـ24 نشطة بخلاف ما يقوله الجيش ونتنياهو، وفيما يتعلق بالوضع على الجبهة اللبنانية يجمع المعلقون والمحللون العسكريون لجهة القول بأن المبادرة الاستراتيجية والفنون التكتيكية بيد حزب الله، وان الحكومة والجيش لا يتقنان الا التهديد الفارغ. وفيما يتعلق بالرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، والتي ظهرت في اسرائيل ضعيفة، حيث استنجدت بأمريكا ودول الغرب الإستعماري، وحلفاءها من النظام الرسمي العربي، من أجل حمايتها والدفاع عنها ضد الرد والهجوم الإيراني، وساد قيادتها العسكرية والأمنية وجبهتها الداخلية حالة من التخبط والإرباك والذعر والخوف والإستنفار، لم تشهدها اسرائيل منذ قيامها، وثبت بالملموس أن اسرائيل هي النجمة الواحدة والخمسين في العلم الأمريكي، على نقيض كلام بن غفير الذي كان يقول لن نكون نجمة في العلم الأمريكي.
أما عن الرد الإيراني، فقد احتل الحيّز الأوسع من التحليلات والتعليقات في الكيان، حيث بدأت تظهر التوصيفات الواقعية لحجم الزلزال الذي أحدثه الردّ، فقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يدلين إن «الهجوم الإيرانيّ لا مثيل له في أي حرب في القرن العشرين.. حتى الروس خلال سنتين لم ينجحوا في إطلاق صلية كهذه في أوكرانيا»، بينما أكدت «القناة 13» الإسرائيلية أنه لم يسبق أن نفذت دولة في العالم هجوماً كبيراً بهذا الحجم عبر الصواريخ البالستية كما فعلت إيران، مشيرةً إلى أنه حدث أكبر من «إسرائيل». وبحسب المعلق السياسي في القناة آري شبيط، فإنّ الخطورة تكمن في امتلاك إيران قدرات دولة عظمى.
اسرائيل التي اجمع مجلس حربها على الرد على الرد الإيراني، برد قوي يجعل ايران تفكر الف مرة قبل أن تستهدف اسرائيل وقواعدها العسكرية والإستراتيجية ومواقعها الحساسة، لأن هذا الرد الإيراني بهذا الحجم والسكوت عليه يمس كثيراً بقوة الردع الإسرائيلية وبآمن اسرائيل القومي، ويشكل خطرا وجوديا عليها. مجلس حربها لم يتفق على حجمه وتوقيته، وتأجل اكثر من مرة تنفيذ الرد، وأمريكا وحلافاءها الأوروبيون، نصحوها بعدم الرد، ولكن في النهاية رضخوا لإرادتها بان يكون ردا محسوبا ومضبوطا وغير واسع لا يدفع بالمنطقة نحو الإنزلاق لحرب إقليمية، على ان تقوم اسرائيل بإبلاغ أمريكا بالرد، وهي لن تكون مشاركة في الرد، ولكنها تلتزم بالدفاع عن أمن اسرائيل .
اسرائيل المربكة والمتخوفة من الرد، والتي عقد مجلس حربها ثلاثة اجتماعات متتالية، وأجل الرد أكثر من مرة، خرجت امس وسائل اعلام أمريكية بالحديث عن رد اسرائيلي إستهدف قاعدة اصفهان الجوية بإستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى، ولكن مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى ووكالتي الأنباء الايرانيتين إرنا وتسنيم، نفت وقوع هذا الهجوم، واكدت عدم إستهداف أي من منشأت ايران النووية، وان ما جرى هو تفعيل لشبكة الدفاع الجوي بإستهداف مسيرات صغيرة الحجم، والقيود التي فرضت على الجبهة الداخلية والمطارات وحركة الطيران والرحلات جرى رفعها.
هذا الرد الإسرائيلي الهزيل والضعيف، يؤشر الى ان هذا الزمن، ليس إسرائيليا، وبأن دولة الإحتلال تنكمش وتتراجع وفي حالة من الهبوط النسبي، وتنتقل من مرحلة الهجوم الى الدفاع، ولم ترد أي تفصيلات او تبن اسرائيلي للهجوم، سوى تلميحات من عضو الكنيست عن الليكود تالي غوتليب، في تغريدة لها على موقع " إكس" الجمعة: “صباح الخير يا شعب "إسرائيل" العزيز. صباح مرفوع الرأس بكل فخر. إسرائيل دولة قوية. نرجو أن نستعيد قوة الردع”.
يبدو بأن هذا الرد او الهجوم الهزيل بالمسيرات ناتج عن تشغيلها من قبل عملاء في الداخل الإيراني او من خلال قاعدة اربيل في شمال العراق او من أذربيجان، وهذا الرد الذي يعكس حالة القلق والخوف الإسرائيلي، فهو يؤكد على تأكل قوة الردع الإسرائيلي، وبدلاً من ان يستعيدها، فهو يسهم في تعميقها، وهو كذلك سيدفع نحو زيادة حدة الإنقسامات والتصدعات في الحكومة الإسرائيلية وفي مجلس حربها ومؤسساتها العسكرية والسياسية والأمنية، فالفاشية اليهودية وغيرها سيعتبرون ذلك خضوعا للإرادة الأمريكية ومشيئتها، على حساب قوة الردع الإسرائيلية .
هو رد لحفظ ماء الوجه، ومن أجل إنزال نتنياهو عن الشجرة، وتاكيد على ان ايران باتت تملك إمكانيات دولة عظمى، وبأنها غادرت مربع سياسة الإحتواء و"الصبر الإستراتيجي"، نحو الرد المباشر على أي استهداف اسرائيلي، لسيادتها ومؤسساتها ومنشأتها وقواعدها وأفرادها، عسكريين وسياسيين ومستشارين في ايران وخارج.
هي مرحلة أفول الزمن الإسرائيلي وإنكماشها وتراجعها، وإنتقالها من مرحلة الهجوم الى مرحلة الدفاع.

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

الرفض الأميركي لفلسطين

تلخيص

سقط وهم أي رهان مهما بدا متواضعاً، من قبل البعض على تغيير الموقف الرسمي الأميركي نحو فلسطين، فقد أصرت الولايات المتحدة على رفض قبول دولة فلسطين عضوا عاملا كامل العضوية لدى الأمم المتحدة، باستعمالها يوم الخميس 18 نيسان 2024 حق النقض الفيتو عن سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي، فقد صوتت 12 دولة مع حق قبول فلسطين كعضو عامل بدلاً من عضويتها الحالية عضواً مراقباً، خاصة روسيا والصين وفرنسا، وامتنعت سويسرا وبريطانيا عن التصويت، وانفردت الولايات المتحدة باستعمالها حق النقض الفيتو، وبذلك أحبطت المسعى الفلسطيني للوصول إلى العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة.
الولايات المتحدة تتحدث عن حل الدولتين، ولكنها تربط التوصل إلى قيام الدولة الفلسطينية، بنتائج المفاوضات مع المستعمرة الإسرائيلية، أي أن قيام دولة فلسطينية مرتبط بموافقة المستعمرة وقبولها، وبهذا تتضح حقيقة الموقف الأميركي وجوهره، بإعطاء القوة والدعم لموقف المستعمرة الرافض بكل الاحوال والأشكال والإجراءات لحق الفلسطينيين بالحرية والاستقلال، على بعض خارطة وطنهم في الضفة والقدس والقطاع، وهي مساحة لا تتجاوز 22 بالمائة من مساحة فلسطين المحتلة بالكامل من قبل المستعمرة الإسرائيلية.
الرفض الأميركي لدولة فلسطين، يُعيد التأكيد على إعادة النظر والفهم والأولوية أن انتزاع حقوق فلسطين، لا يتم بالاستجداء، أو تقديم التنازلات، أو الرهان على مفاوضات غير قائمة وغائبة منذ عام 2014 حينما فشل جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة برعاية المفاوضات بين الطرفين، وفشلت كافة الجهود والوساطات والمبادرات لتحقيق التسوية على اساس حل الدولتين، بما فيها إعادة انسحاب قوات المستعمرة من المدن التي أعادت احتلالها في آذار 2002 إلى اليوم، وبذلك ألغت عملياً وواقعياً المستعمرة اتفاق أوسلو الذي تم التوصل إليه عام 1993 وتم التوقيع عليه في ساحة الورود في البيت الأبيض.
بالوقائع الحسية لم ترضخ المستعمرة إلا لفعل النضال الفلسطيني: 1- اتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل بالانسحاب من المدن الفلسطينية بدءاً من غزة وأريحا، لم يتم ولم يقبل به اسحق رابين، إلا بفعل نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987، 2- لم يرحل شارون من قطاع غزة عام 2005 وفكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال، إلا بفعل فعاليات الانتفاضة الثانية عام 2000.
وفي الحالتين لم يكن للولايات المتحدة أي فضل أو تدخل إيجابي، بل تم ذلك بفعل نضال الفلسطينيين وتضحياتهم، واليوم لولا الصمود الفلسطيني في قطاع غزة، ولولا الجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوات المستعمرة، ضد الشعب الفلسطيني، لما تحرك العالم، بما فيهم الولايات المتحدة نحو إيجاد مداخل وعناوين لحل الصراع القائم، ومحاولات التوصل إلى تسوية، وإلى معطيات تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
لم يتمكن شعب قبل الفلسطينيين، من انتزاع حقوقه، والحصول على الحرية والاستقلال، إلا بفعل النضال وتوجيه ضربات موجعة للعدو المحتل الشرس بكل الأحوال، ولكافة الدول الاستعمارية وهزيمتها في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، أمام الشعوب المضطهدة، التي قدمت الأثمان الباهظة والتضحيات الكبيرة، حتى انتزعت حقوقها، وها هي عملية 7 أكتوبر إضافة نوعية في مسار النضال الفلسطيني، الذي لم تتضح نتائجها بعد، وهي لا زالت مشتعلة على الجبهتين، الميدانية والسياسية، وسيكون لها ما بعدها من نتائج وآثار فلسطينية وإسرائيلية.

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

إسرائيل بين حرب غزة والرد على إيران.. أولوية أم تكتيك مدروس؟

تلخيص

بالرغم من أنه لا خلاف بين أصحاب القرار في إسرائيل حول موضوع إيران، كعدو يهدد أمن ‏ووجود إسرائيل بالدرجة الأولى، مع وجود خلافات إسرائيلية داخلية حول الشأن الفلسطيني ‏والحرب على غزة، إلا أن إسرائيل ضبطت نفسها عن الرد على هجوم إيران الأخير، الذي ترجم ‏تهديد الأخيرة لدولة الاحتلال بضربة صاروخية، ردًا على استهدافها مبنى تابعا لسفارتها في ‏دمشق قبل ذلك بأيام، والذي ذهب ضحيته عدد من قياداتها العسكرية، الأمر الذي عدّته طهران ‏استهدافًا مباشراً للسيادة الإيرانية، وتوعّدت بالرد عليه. ومن جانبها، أعادت إسرائيل حساباتها ‏بعد الحدث الأخير من الردّ الإيراني، لتحسم الأولوية والتركيز ما بين إيران وغزة، وحسم ‏مصالحها حالياً في إعادة المخطوفين وإضعاف قدرة حماس العسكرية وتفكيكها، مع إبقاء ‏الشّرَك عالقًا في ضفة إيران، والذي تمثل بضربة "خفيفة" كرد تكتيكي مدروس، بمسيرات، ‏يشكك حتى اللحظة، في نقطة انطلاقها.‏
إسرائيل تعلم جيدًا حقيقة أن الجناح العسكري (حماس) في غزة، يستمد قراراته من قلب غزة، لا ‏من خارجها، على الرغم من وجود جناحها السياسي في الخارج، وعلى الرغم من أن الإمدادات ‏العسكرية الإيرانية التي استطاعت حماس خلال الفترة السابقة تقوية شوكتها من خلالها، وإعداد ‏العدّة لطوفان الأقصى. لماذا إذن إسرائيل تشغل نفسها بإيران، في الوقت الذي لم تستطع فيه ‏إخضاع حماس أو القضاء عليها، ولا حتى إعادة الرهائن، فضلًا عن السيناريو المفضوح والمعدّ ‏مسبقًا بين إيران وإسرائيل (ضربتني بضربك) ومَن مِن الطرفين سيكون له شرف الضربة ‏الأخيرة ليحفظ ماء وجهه.‏
هذا التكتيك الذي ينتهجه نتنياهو ما هو إلا دِرعا واقيا له، لإشغال الشارع الإسرائيلي، ودرء ‏الوقوع في هاوية الانتخابات أو الإقالة، وبالتالي إيهام المجتمع الإسرائيلي بوجود عدوّ خارجي ‏يهدد أمن إسرائيل، وعليه العمل على وحدة الصف ونبذ المعارضة والتظاهرات ضد نتنياهو، ‏الذي يعمل (كما أراد نتنياهو لواجهة المشهد أن تبدو) على حماية أمن إسرائيل ضد العدوان ‏الإيراني الخارجي.‏
وعلى صعيد آخر يستفيد نتنياهو من التأخير في الردّ على إيران، حيث يعمل دبلوماسيًّا ‏ويتواصل مع الدول لتجنيد المواقف الدّوليّة لصالحه، وكسب تعاطف العالم. إيران من جانبها ‏كذلك تستفيد من الحدث، فهي تعلن في حال ضربت إسرائيل فإنها ستفتح الملف النووي ‏للمضي فيه. تكتيك مدروس من الجانبين، لحفظ مصالح الجانبين، وإبقاء الوسط المتابع، في ‏الوقت ذاته، في حيرة وتخبط.‏
هذا المتغير المهم في المنطقة والذي حرف زاوية الرؤية قليلًا عن دائرة ركودها في غزة، ‏فالموت والقتل والتنكيل دون القدرة على القضاء على حماس، وضع إسرائيل على المستوى الداخلي ‏وعلى المستوى الخارجي الدولي، في حيز الركود على مستوى الأثر، "جعجة بلا طحين" لصالح ‏إسرائيل في غزة يقوده إلى صرف الأنظار لبثّ الأمل في الحصول على طحين من سبيل ‏آخر، عبر إيران.‏
مما سبق وعلى صعيد الردّ الإيراني كطرف في اللعبة، لم تكتفِ إيران بسردية "الصمت ‏الإستراتيجي"، بل نفذت تهديدها بالرد المركب من الناحية الجغرافية، إذ شاركت ببعض ‏تفاصيله أطراف أخرى غير إيران، وعسكريًا من حيث الأسلحة المستخدمة، فطهران وللمرة ‏الأولى تستهدف بشكل رسمي ومعلَن عمق اسرائيل، وليس عبر الأطراف أو الأذرع ‏المحسوبة عليها، بل إن الرد كان مركزًا ومحدودًا في ظل سعي الأخيرة لئلّا يتسبب بتصعيد ‏كبير، أو اندلاع حرب موسعة قد تضعها في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، وليس فقط ‏دولة الاحتلال‎.‎
أما على صعيد المتابعين للحدث والباحثين المهتمين، فقد تباينت آراؤهم في توصيف ما حدث، ‏وفي تقييم النتائج بين الجبهتين، الإيرانية والإسرائيلية، من حيث عدد المسيّرات والصواريخ ‏المستخدمة، وما وصل منها بعد تخطّي دفاعات الاحتلال ومن دعمه، ومدى الأضرار المباشرة ‏للقصف، والآثار غير المباشرة، وكذلك معرفة موعد الرد ونوعيته وحدوده، وربما تفاصيل أخرى ‏متعلقة به، والأسلحة المستخدمة، وغير ذلك الكثير‎.‎
ومع تفاوت زوايا الرؤية ومدى التوافق عليها، فإن أهم دلالات الضربة التي وجهتها إيران، على ‏الساحة، أنها متغير جديد في معادلات المنطقة، وضفة "النجاة" الثانية بعد صدام، فهي المرة ‏الأولى لاستهداف إيراني مباشر وبشكل رسمي وعلني لدولة الاحتلال، والمرة الأولى بشكل عام ‏في المنطقة بعد الصواريخ التي كان أطلقها الرئيس العراقي صدام حسين عليها في سياق ‏مختلف تمامًا. وهو بهذا المعنى، سعي إيراني حثيث وجاد لاستعادة معادلة الردع والتوازن ‏السابقة، التي حاول الاحتلال كسرها بعملية السفارة في دمشق‎.‎
وبالتالي، لم يعد قصف إسرائيل خطًّا أحمر، بل أمرًا يمكن أن يتكرر في سياقات وظروف ‏محتملة في المستقبل القريب، أو المدى البعيد، وهذا أمر يغير الكثير من الحسابات والتوازنات ‏في المنطقة، ويؤشر على مرحلة جديدة في المنطقة بقواعد اشتباك مختلفة، إذ انّ القاعدة التي ‏تكسر مرة، يسهل كسرها مرة أخرى، ويمكن أن تتحول أو تنتج قواعد جديدة. ‏
ويبقى الجزم حول رد الطرفين وتداعياته غير ممكن، ومعلقًا بمصلحة الطرفين والتوقيت ‏الأنسب حول تحقيق هذه المصلحة، هل سترد إسرائيل على الرد الإيراني أم لا؟ وما شكل هذا ‏الرد وقيمته وتفاصيله على الأرض؟ وهل سيتسبب ذلك بسلسلة من الردود التي يمكن أن ‏تتحول لمواجهة شاملة، أم أن الأمر سيقف عند حدود الرد الإيراني بقناعة إسرائيلية و"ضغط" ‏أميركي؟
شكل السيناريو القائم بين الطرفين، وضّحه، إلى حدّ ما، الطرف الإيراني من جهته عندما ‏تحدث القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن معادلة جديدة حذر الاحتلال ‏من اختبارها، مفادها: "إذا هاجم الكيان الصهيوني مصالحنا وممتلكاتنا وشخصياتنا ومواطنينا ‏في أي لحظة، فسوف نقوم بهجوم مضاد عليه"، والأمر الموائم لذلك من الطرف الإسرائيلي، ‏الصمت المصاحب للرد الأخير "الخفيف"، كإجراء احترازي، كي لا يجبر إيران على الردّ، ولا ‏تجر المنطقة لحرب، إنما هو شدّ وإرخاء وفق الحاجة للإبقاء على المصالح في الداخل ‏والخارج.‏
ومن الجانب الإيراني المتعلق بغزة، فهي ليست حاضرة بشكل مباشر في قلب دوافع الردّ ‏الإيراني، على الرغم من تأثيرها في المنطقة وتحريك الردّ الفعلي الإسرائيلي، باستهداف ‏المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، بسبب دورهم في دعم المقاومة الفلسطينية، وفق ما ‏قال الاحتلال، وأكّدته كتائب القسام في بيان لها، فضلًا عن أن الاحتلال والولايات المتحدة ‏الأميركية، ينظران للفعل الإيراني من زاوية الحرب في غزة، إذ طالما كان لطهران دور مهم في ‏مراكمة القوة في القطاع، كما كان لعدد من القوى المحسوبة عليها في كل من لبنان واليمن ‏والعراق، مساهمات في هذه الحرب دعمًا وإسنادًا لغزة، ولا ننسى حضور "وحدة الساحات" في ‏الخطاب المؤسس لمعركة "طوفان الأقصى"، وحديثه عن حرب شاملة.‏
إن التراجع الملحوظ في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة جوًا وبحرًا، وانحسار ‏عملياتها بالتدرج الأخير بين أحياء رفح، سعى نتنياهو من خلاله لاستعادة الدعم الغربي، ‏وتمكين فكرة المظلومية، وتحصيل مكاسب من واشنطن، التي بدورها مرتبطة بالسياق وظرف ‏الحدث وتوقيته. ‏
ومع ذلك كله لا يمكن التكهن بتأثير الحدث على رد الفعل الإسرائيلي في غزة بشكل خاص، ‏والقضية الفلسطينية بشكل عام، إذا ما اتجهت الأمور للتصعيد الموسع، أو الحرب الشاملة، ‏فذلك مرهون بنتائج هذه المواجهة المحتملة، وتداعياتها على الأطراف المنخرطة فيها، وعلى ‏المنطقة ككلّ‎.‎
وعليه، فإنّ سيناريو "الشدّ والرخي" باستمرار الاستهداف، والاستهداف المقابل، قد يفيد غزة ‏‏(مقاومة وشعبًا) بالتقاط أنفاسها، كما يمكن أن يضرّها حسب مآلات هذا السيناريو في نهاية ‏المطاف، وكذلك حسب مدته وسقفه والأطراف المنخرطة.‏
وهكذا فإن نتنياهو يبقي الجبهات مفتوحة، باستمرار الحرب البرية في غزة مع اختلاف ‏هندستها، وإبقاء الرد على إيران بين مدّ وجزر، وبالتالي إبقاء العالم بين داعم للكيان وناقم ‏عليه، لكن في المقابل، فإن اكتفاء دولة الاحتلال بتلقّي الرد الإيراني وعدم الرد عليه، رغم ‏محدودية آثاره المادية عليها، سيعني أن التأثير على غزة سيكون محدودًا وضئيلًا، بمعنى ‏استمرار الحرب البرية الإسرائيلية، بما في ذلك احتمالات دخول رفح، إلا أن ذلك يبقى خيارًا ‏غير مرجح بكل الأحوال، التصعيد المتدرج أو المنفلت، خروج الأمور عن السيطرة بالكامل، ‏وتحولها لحرب إقليمية موسعة أو مواجهة شاملة، أو مساعي الاحتواء وضبط الأمور، وترابط ‏هذه الأحداث بشكل كبير وملحوظ يعزز فكرة التأثير طويل المدى، وغير المباشر، لا سيما أن ‏الأمر برمته متعلق بمعركة "طوفان الأقصى"، وما تسببت به من تطورات، وكلما طال الأثر ‏وسيناريوهاته كلما استفاد نتنياهو لتجديد هندسة الوجه الي سيبقيه حاضرًا في مركب النجاة ‏على المستوى الشخصي.‏

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 9:58 صباحًا - بتوقيت القدس

حماية هويتنا العربية الأميركية

تلخيص

لقد استغرق الأمر أكثر من نصف قرن لتعزيز الهوية العربية الأميركية وبناء المنظمات لتلبية احتياجات المجتمع. واليوم يتعرض هذا الجهد للهجوم من قبل أولئك الذين يسعون إلى محو مكاسبنا، أو تقسيم المجتمع على أسس طائفية،
...........
أو إسكات آرائنا في السياسة الأميركية. أولاً، إليكم نبذة تاريخية: قبل ستة عقود فقط لم يكن هناك مجتمع عربي أميركي منظم. كان معظم الأشخاص الذين هم من أصل عربي في أميركا من نسل الذين هاجروا خلال حقبة الحرب العالمية الأولى،
وبشكل رئيسي من سوريا ولبنان، والذين شكلوا منظمات تؤكد على الهويات الخاصة بكل بلد أو قرية. وكانت هناك أيضاً أندية قروية فلسطينية. ومثل المجتمعات المهاجرة الأخرى في هذا العصر، كانت المؤسسات الرئيسية التي نظمت المهاجرين العرب الأوائل هي الكنائس أو المساجد.
بعد رفع التجميد عن الهجرة للقادمين من العالم العربي في خمسينيات القرن الماضي، زادت الهجرة العربية وأصبحت أكثر تنوعاً. وقد أدى هذا التغيير، إلى جانب تزايد عدد السكان من نسل المهاجرين الأوائل، إلى تسريع تشكيل الهوية العربية- الأميركية. جاء المهاجرون والطلاب العرب الجدد والأكثر تنوعا إلى الولايات المتحدة حاملين أفكار القومية العربية السياسية. واعتنق نسل المهاجرين في حقبة الحرب العالمية الأولى الهوية العربية الأميركية لأسباب مختلفة. لقد كانوا أكثر اندماجا في المجتمع الأميركي، وبدلا من الهويات المحدودة القائمة على البلد أو القرية أو الطائفة، انجذبوا إلى التراث الثقافي المشترك - بما في ذلك فلسطين، وهي قضية أصبحت مركزية بالنسبة للمجتمع لسببين. ًأولا، كان ينظر إلى هذه القضية على أنها ظلم جسيم وقع على الشعب العربي الفلسطيني، الذي كان للكثيرين منهم عائلات في الولايات المتحدة. ثانًيا، ازدادت أهمية فلسطين في تشكيل الهوية العربية الأميركية بسبب التمييز
والإقصاء الذي واجهه العديد من الأميركيين العرب، أو للتعبير عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، أو لافتراض أنهم مؤيدون للفلسطينيين بسبب أصلهم العربي. وشاركت المنظمات الوطنية الكبرى المبكرة - مثل رابطة خريجي الجامعات العربية الأميركية والرابطة الوطنية للعرب الأميركيين - في الالتزام ببناء المجتمع على أساس التراث والهوية المشتركة، بما في ذلك قضية الحقوق الفلسطينية.
لقد قللوا من أهمية الانقسامات المتعلقة بالانتماء الديني، أو الأصل القومي، أو وضع المهاجر/المولد الأصلي. وقد أثبت هذا الجهد لبناء صوت موحد أنه سهل بالنسبة للبعض، لكنه كان بمثابة تحد للبعض الآخر - خاصة خلال الحرب الأهلية الطويلة في لبنان. ومع ذلك، استمرينا. في عام ،1980 قمت بالتعاون مع السيناتور السابق «جيمس أبو
رزق» بإطلاق اللجنة الأميركية العربية ضد التمييز لمكافحة الصور النمطية السلبية عن العرب في وسائل الإعلام والثقافة الشعبية والتمييز في المعاملة. وبينما كنا نسافر من مدينة إلى أخرى، أقنعنا عشرات الآلاف من الأميركيين العرب، من كل
جيل وبلد وانتماء ديني، بالتضامن معنا.وخلال العقد التالي، شهدنا العديد من التطورات الرئيسية: فقد رحبت الحملات الرئاسية لجيسي جاكسون بالأميركيين العرب في التيار السياسي الرئيسي، وازدادت قوة المؤسسات العربية الأميركية، مع التركيز على الخدمات الاجتماعية، والحفاظ على تاريخنا وثقافتنا وتعزيزهما. لكن المجموعات اليهودية الأميركية الكبرى المؤيدة لاسرائيل ضغت على الآخرين لاستبعادنا، ومع ذلك، أنشأنا المعهد العربي الأميركي، مع التركيز على حشد الأميركيين العرب في السياسة الأميركية والخدمة العامة.
لقد جلبت العقود الثلاثة الماضية إنجازات كبيرة وتحديات جديدة للمجتمع العربي الأميركي، إذ برز الأميركيون العرب كدائرة انتخابية مهمة تتودد إليها الحملات السياسية، وتم انتخابهم لمناصب على المستوى الفيدرالي والمحلي، وكذلك على مستوى الولايات. كما تهتم وكالات الخدمة الاجتماعية والثقافية بالمهاجرين الجدد وتقوم بتثقيف الآخرين حول مساهماتنا في الحياة الأميركية. وقد تم الاعتراف رسمًيا بـ «شهر التراث العربي الأميركي» من خلال إعلان رئاسي، واحتفل به حكام الولايات والمجالس التشريعية في كل ولاية تقريًبا. وأدى هذا الاعتراف المتزايد إلى زيادة الضغوط التي تمارسها القوى التي تسعى إلى إعاقة نمونا وإسكات أصواتنا. لكننا كنا نتوقع ذلك وقمنا بتقوية أنفسنا للقتال. والأكثر صعوبة هو الجهد المبذول لتقسيم المجتمع. بدأت الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع الطائفي على المجتمع مع جورج دبليو بوش واستمرت في إدارتي أوباما وبايدن، حيث تم الخلط بين العرب الأميركيين والمسلمين الأميركيين ثم تقسيم جهود التوعية على «العرب المسيحيين». وقد بدأت هذه المبادرة على أعلى المستويات الحكومية، ثم انتشرت إلى وسائل الإعالم وحتى إلى مبادرات المجتمع المدني. إن منظماتنا الوطنية متحدة في رفض الجهود الرامية إلى محو هويتنا العربية الأميركية غير الطائفية وإرجاعنا إلى انقسامات الماضي. نحن نحتفظ بالحق في تعريف أنفسنا بناء على تاريخنا وتراثنا المشترك. وسنظل متحدين في كفاحنا ضد التمييز والإقصاء السياسي، وفي التزامنا المشترك بالنضال من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين وسياسة خارجية أميركية أكثر توازناً تعزز السلام والأمن والازدهار لجميع بلدان العالم العربي.

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 9:57 صباحًا - بتوقيت القدس

كيف تبدو “الحرب ضد غزة” بعيون اسرائيليين بارزين؟

تلخيص

تزخر الصحافة العبرية، يوميا تقريبا، بمقالات وتحليلات لكبار الصحفيين والباحثين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بمناسبة مرور نصف عام على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي هذا السياق، وعن نتائج مابعد "طوفان الأقصى"، نختار – من "طوفان" الكتابات هذه، خلاصات استنتجها إسرائيليون بارزون. ونبدأ بالكاتب الإسرائيلي (بن كاسبيت) أحد أهم محللي صحيفة “معاريف” حيث كتب يقول: "إسرائيل قطار خرج عن مساره. عربة تم تحريرها من القاطرة. عربة بدون سائق… لقد أفادت شبكات إعلامية جادة في العالم أن المحادثة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو كانت دراماتيكية، وقد جعل بايدن نتنياهو يفهم أنه لم يكن على بعد خطوة من النصر، بل على بعد خطوة من التدمير النهائي للتحالف بين أمريكا وإسرائيل".
من جانبه، يرى كبير محللي صحيفة “يديعوت أحرونوت” (ناحوم برنياع): “في الأشهر الستة من حرب غزة لم نحقق أيا من الأهداف التي طرحناها في بدايتها. لا الأهداف الطموحة، الخيالية، التي عرضها نتنياهو، ولا الأهداف الأكثر واقعية التي عرضتها قيادة الجيش. لم نسحق حماس، ولم نسقط حكمها، ولم نوقف النار في غلاف غزة وفي الجليل ولم نُعِد الأسرى ومن تم إخلاؤهم من بيوتهم".
في السياق، كتب المحلل الإسرائيلي (شمعون شيفر) تحت عنوان: “أخرجوا من غزة فورا”: “لقد مر نصف عام منذ الانهيار الجليدي الذي تعرضنا له، والواقع لا يقدم لنا أسبابا كثيرة للعزاء، فمنذ ذلك الحين انضم أعداؤنا القريبون والبعيدون أيضا إلى الجهود الرامية للتغلب علينا. إن الملخّص المؤقت للحرب على غزة يقودنا، في رأيي المتواضع، إلى نتيجة واحدة: أخرجوا من غزة فورا، وابذلوا أقصى الجهود لإعادة الأسرى. لا خيار. يحيى السنوار يؤخّرنا عن كل شيء، ولن يتخلّى ولن يستسلم”.
من جهته، يرى ‏الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي أن “التاريخ سيحكم على الأشهر الستة الأخيرة باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات (الفلسطينية) العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري كله، وهو أمر لا يمكن تصوره. لا أحد كان يعتقد أنهم يمكن أن ينجحوا في هذا الأمر، لكنهم فعلوا ذلك وغيروا التاريخ إلى الأبد. فلسطين لن تعود إلى الظل مرة أخرى. حركة حماس، الحركة الفلسطينية الصغيرة، لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله”.

أما المسؤول العسكري السابق (يتسحاق بريك) فقد كتب مستخلصاً: ” بعد مرور نصف سنة على الحرب، نتنياهو وغالانت وهليفي خسروا السيطرة بصورة مطلقة على الوضع. ان هؤلاء /الزعماء/ هم سبب الكارثة الكبرى التي حدثت لنا منذ المحرقة، ومنذ السنوات التأسيسية للدولة، وهم يقودوننا الآن الى كارثة اكبر بمئات المرات من تلك التي حدثت في غلاف غزة”. وفي عنوان مقالته في “معاريف 2024-4-7 لخص المحلل السياسي بن كسيبت وجهة نظره اذ كتب يقول "بعد نصف سنة، أعضاء العصابة المسؤولة عن اكبر اخفاق في تاريخنا لا يزالون في مناصبهم". أما المحلل العسكري عاموس هرئيل فقد كتب في هارتس ،2024-4-5 “إسرائيل اليوم في احدى أسوأ النقاط التي مرت بها: فهي عالقة في حرب لم تنجح في حسمها حتى الآن، وتواجه كل التصدعات والاستقطابات الاجتماعية العميقة التي تختبئ وراء غبار المعارك”.
ومن جهته، أجمل الكاتب الجريء والشهير جدعون ليفي الموضوع كله في خلاصة الخلاصات حين كتب يقول: ” ليست لدى أحد في إسرائيل فكرة بشأن الكيفية التي ستكون فيها نهاية إحدى أبشع الحروب في تاريخنا، والتي تتراكم أضرارها بسرعة مذهلة، بينما إنجازاتها توازي الصفر، وهي فعلياً غير موجودة، لذلك، علينا أن نستجمع شجاعتنا، ونقول في ذكرى مرور نصف سنة على الحرب: كان من الأفضل لو لم تنشب.. ولن يكون في إمكان أي مجهر الكتروني دقيق ومتطور ينقب في أنقاض غزة أن يعثر على إنجاز واحد حققته إسرائيل في الحرب، ويمكن بالعين المجردة رؤية جبال من الركام غير المسبوق”.

اقتصاد

السّبت 20 أبريل 2024 9:54 صباحًا - بتوقيت القدس

"ستاندرد آند بورز" تخفض تصنيف إسرائيل

تلخيص

أعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني تخفيض تصنيف إسرائيل درجة واحدة، بالتزامن مع تعرض إيران لهجمات بطائرات مسيرة قالت تقارير دولية إن تل أبيب تقف وراءها.


جاء ذلك في بيان صادر عن ستاندرد آند بورز، أمس الجمعة، وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل من جهة، وإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جهة ثانية.


وخفضت الوكالة تصنيف ديون إسرائيل درجة واحدة من "إيه إيه-" (-AA) إلى "إيه +" (+A)، وقالت "لا تزال التوقعات سلبية، وستتم مراجعة التصنيف مرة أخرى في العاشر من مايو/أيار المقبل".


وأضافت الوكالة في بيان لها "نتوقع أن يتسع العجز الحكومي العام لإسرائيل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي".


وتتابع الوكالة أن "العجز المرتفع سيستمر على الأمد المتوسط، وديون الإدارة العامة ستصل ذروتها لتبلغ 66% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026".


وتعكس النظرة المستقبلية السلبية احتمال تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمواجهة مع حزب الله أو التأثير على اقتصاد إسرائيل بشكل أكبر مما تتوقعه الوكالة الآن.


وجاء في البيان أيضا "نرى حاليا عدة مخاطر تصعيد عسكري محتملة، منها مواجهة عسكرية أضخم وأطول وأكثر مباشرة مع إيران".


وهذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها إسرائيل خفضا في تصنيف ديونها طويلة الأجل.


ففي شباط/فبراير الماضي، خفضت الوكالة تصنيف إسرائيل درجة واحدة، بسبب النزاع مع حركة حماس، إلى "إيه 2" ( A2) مع نظرة مستقبلية سلبية.


وجاء قرار الوكالة بالتزامن مع تعرض إيران لهجمات بطائرات مسيرة قالت تقارير دولية إن تل أبيب تقف وراءه من دون أن تتبناه الأخيرة رسميا، وبعد أقل من أسبوع من إطلاق طهران صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل.


وفجر أمس الجمعة، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني عدم استهداف أو تأثر أي منشآت نووية في مدينة أصفهان، بعد تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة، بالتزامن مع تهديدات تل أبيب برد على هجوم إيراني استهدف إسرائيل قبل أيام.


وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان، وتم تعليق الحركة الجوية في أصفهان وشيراز وطهران، قبل استئنافها تدريجيا لاحقا.


وأثارت هذه التطورات مخاوف من اتساع نطاق الصراع في جميع أنحاء المنطقة.


وفي رد فعل إسرائيلي، قال المحاسب العام بوزارة المالية الإسرائيلية ياهلي روتنبرغ أمس الجمعة إن خفض وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات يأتي كرد مباشر على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الأسبوع على إسرائيل.


وأضاف أن المستثمرين العالميين يدركون أن السندات الإسرائيلية أصول آمنة، ويمكن تسييلها بسهولة، وتابع "إسرائيل ستنجح في التعامل مع كافة التحديات التي تواجهها".


وأصدرت شركات التصنيف الثلاث الكبرى (فيتش، موديز، ستاندرد آند بورز) تحذيرات بشأن التصنيف الائتماني لإسرائيل منذ بداية حربها على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتوقع تقديرات محللين أن يزيد خفض التصنيف من الضغوط على سندات إسرائيل والشيكل، الذي انخفض بنحو 5% هذا العام إلى متوسط 3.8 شيكلات مقابل الدولار.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 9:52 صباحًا - بتوقيت القدس

مصطفى يجدد دعوته لفرنسا الاعتراف بدولة فلسطين

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

جدد رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين محمد مصطفى، دعوته لفرنسا للاعتراف بدولة فلسطين بشكل ثنائي، بالتوازي مع الجهود المستمرة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


وأعرب مصطفى خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، عن امتنان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والحكومة الفلسطينية، وشعبنا الفلسطيني للموقف المبدئي الذي أظهرته فرنسا في تصويتها في مجلس الأمن الدولي، لصالح طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


وأكد أن موقف فرنسا أظهر التزامها بحل الدولتين، وتحقيق العدالة التي طال انتظارها لشعبنا الفلسطيني، لافتا إلى أن الوقت حان لتأخذ فلسطين مكانها الصحيح بين دول العالم.


وشدد مصطفى، على أن دولة فلسطين ستواصل سعيها بثبات لتحقيق حقوق شعبنا الفلسطيني وتطلعاته غير القابلة للتصرف، من خلال ترسيخ دولتها ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.


وناقش الوزيران مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وأكدا أهمية عقد اجتماع المانحين في بروكسل أيار/ مايو المقبل، وضرورة زيادة مساهمات الدول للحكومة الفلسطينية، خاصة في ظل الكارثية الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، واتفقا على مواصلة تنسيق مواقف البلدين في مختلف المحافل الدولية.

عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 9:31 صباحًا - بتوقيت القدس

قصف جوي يستهدف مقراً لـ«الحشد الشعبي» شمال بابل

تلخيص

بغداد - "القدس" دوت كوم

أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، تعرض معسكر «كالسو» في محافظة بابل، والذي تتخذه بعض تشكيلاته مقرًا لها، لقصف صاروخي في ساعة متأخرة من يوم أمس الجمعة.


وقالت الهيئة في بيان لها: «تسبب الانفجار بوقوع خسائر مادية وإصابات، وسنوافيكم بالتفاصيل في حال انتهاء التحقيق الأولي».


ونقلت قناة العهد التلفزيونية عن مهند العنزي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل، قوله إن خمسة انفجارات هزت المحافظة وإن الدفاع المدني تمكن من السيطرة على الحرائق الناجمة عن القصف.


وأضاف أن ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي أصيبوا جراء القصف.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 9:28 صباحًا - بتوقيت القدس

صحيفة: «حماس» تبحث نقل مقر قيادتها السياسية إلى خارج قطر

تلخيص

واشنطن - "القدس" دوت كوم

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم السبت، أن القيادة السياسية لحركة «حماس» تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر، وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة.


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.


وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن مغادرة حماس قطر يمكن أن تحبط المحادثات الحساسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أنه قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل رسائل إلى الحركة التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.


وقال وسيط عربي مطلع للصحيفة الأميركية: «توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود إشارات أو احتمالات تذكر لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين».


وقال وسيط عربي آخر: «احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بالكامل أصبح ممكناً جداً».

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 9:27 صباحًا - بتوقيت القدس

الخارجية ترحب بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بدولة فلسطين

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين، بقرار جمهورية بربادوس، الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وقالت الخارجية في بيان، اليوم السبت، إن هذه الخطوة تعكس حرص بربادوس على دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، الأمر الذي ينسجم مع مواقفها الداعمة لحق كافة الشعوب في تقرير المصير دون استثناء، اتّساقا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.


واعتبرت أن قرار جمهورية بربادوس الصديقة، في هذه الأوقات، يأتي مُساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، جراء السياسات والمخططات الإسرائيلية المتسارعة، خاصة من خلال استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتوسيع الاستعمار، واجتياح المدن والبلدات والقرى في الضفة الغربية، إضافة لسياسة التهويد والتهجير وفرض نظام "الأبرتهايد" بصورة معلنة، في محاولة مستمرة لفرض وقائع جديدة، ومنع إمكانية تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.


وطالبت الخارجية، كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بأن تتخذ هذه الخطوة في أقرب وقت للتأكيد على إصرار المجتمع الدولي على إنهاء المعاناة والظلم الذي يتعرض له شعبنا لأكثر من سبعين عاما، واستعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.


الجدير ذكره، أن بربادوس هي دولة في حوض الكاريبي، كانت عضوا في الكومنولث البريطاني، ولكنها خرجت منه، وأصبحت جمهورية عام 2021.


وقالت الخارجية "كنا نتطلع دائما لاعتراف بربادوس بدولة فلسطين، التي تربطها بدولة فلسطين علاقات ثنائية جيدة خلال العقد الأخير من الزمن".


ولفتت إلى أنه "بعد هذا الاعتراف يتبقى الآن 3 دول كاريبية لم تعترف بعد بدولة فلسطين وهي: جزر البهاماس وترينيداد، وتوباغو، وجمايكا.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 9:24 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال يواصل عدوانه في مخيم نور شمس بطولكرم

تلخيص

طولكرم - "القدس" دوت كوم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم، لليوم الثاني على التوالي.


واسفر العدوان عن استشهاد مواطنين على الأقل أحدهما طفل، وإصابة آخرين وصل أربعة منهم الى المستشفى، فيما قال شهود عيان من داخل المخيم إن خمسة شبان استشهدوا وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم وتمنع طواقم الاسعاف من الوصول إليهم.


وكانت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، قد اقتحمت مساء الخميس، مخيم نور شمس، وفرضت حصار عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.


ونفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادا وخرابا، واخضعت عددا من الشبان للتحقيق الميداني.


ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط اطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.


واعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ولا تزال تمنع مركبات الاسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل جثامين الشهداء واخلاء المصابين إلى المستشفيات.


وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية في المخيم، بانقطاع التيار الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه، فيما تسمع بين الفينة والاخرى اصوات اشتباكات وانفجارات، في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.


وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم اليوم السبت حدادا  على ارواح الشهداء، واضرابا تجاريا شاملا لجميع مناحي الحياة، تنديدا بجرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 9:21 صباحًا - بتوقيت القدس

لليوم ال 197.. 4 مجازر جديدة ارتكبت بغزة أدت لاستشهاد 37 مواطنًا

تلخيص

غزة - "القدس" دوت كوم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة لليوم ال 197 على التوالي، مخلفةً مزيد من الشهداء والجرحى.


وذكرت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 37 شهيدًا و 68 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.


وبحسب الوزارة، فإن حصيلة العدوان ارتفعت  إلى 34049 شهيدًا و 76901 اصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.


واستشهد 9 مواطنين في قصف بناية سكنية لعائلة رضوان في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.


كما قصفت طائرات حربية خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس ما أدى لاشتعال النيران فيها.


وقصفت طائرات حربية، مربعًا سكنيًا في منطقة الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.


وأطلقت طائرة مسيرة النار تجاه المواطنين في شمال المخيم، تزامنًا مع إطلاق النيران من زوارق حربية تجاه منازل المواطنين قبالة شواطئ دير البلح.



عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 9:08 صباحًا - بتوقيت القدس

لا أحد يريد تصعيد الأمور بين إسرائيل وإيران

تلخيص

واشنطن- سعيد عريقات - "القدس" دوت كوم

بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين ، تأمل ادارة الرئيس جو بايدن أن يؤدي التزام الصمت بشأن انتقام إسرائيل ضد إيران إلى السماح للحظة خطيرة بالمرور دون التصعيد إلى حرب شاملة.


وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي للمجلة إن التعليمات الواردة من داخل واشنطن هي "التزام الصمت بشأن الهجمات الإسرائيلية على أصفهان يوم الجمعة، وأشاروا أيضًا إلى أن إسرائيل لم تعلق بعد على الرد وأن إيران قللت من أهمية الحادث"،  ويأملون أن تنتهي الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط أيضاً.


وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي تم منحه مثل الآخرين عدم الكشف عن هويته لتفصيل التفكير وراء النهج الصامت: "لا أحد يريد تصعيد الأمور".


وبحسب "بوليتيكو" تتضح إستراتيجية الرسائل من خلال الأشخاص الذين رفضوا التعليق على الغارة الإسرائيلية يوم الجمعة: المتحدثون باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، والسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، والجيش الإسرائيلي. التأكيد الوحيد المسجل على أن إسرائيل كانت وراء الهجوم جاء من وزير الخارجية الإيطالي. وقال أنطونيو تاجاني، الذي استضاف وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اجتماع مجموعة السبع في كابري، الجمعة، إن "الولايات المتحدة أبلغت [في] اللحظة الأخيرة" من قبل إسرائيل بأنها على وشك الهجوم. "لكن لم يكن هناك أي تدخل من جانب الولايات المتحدة."


ورد بلينكن في وقت لاحق بالقول: "لن أتحدث إلى أي شيء سوى القول إننا لم نشارك في أي عمليات هجومية".


يشار إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لم يظهر أمام الصحفيين في وقت لاحق من يوم الجمعة ، على الرغم من أنه عادة ما يكون حاضرا دائما بعد اللحظات المفصلية في الأزمات العالمية. ولم ترد الناطقة باسم للبيت الأبيض، كارين جان بيير، على الأسئلة تلو الأخرى من الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي (الجمعة)، وأصرت على أنها بحاجة إلى أن تكون "واعية" بشأن عدم التعليق على الهجوم، مكررة أن ليس لديها ما تقوله عن الضربة الإسرائيلية.


ويظل هناك احتمال أن يعلق الرئيس جو بايدن أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو زعيم كبير آخر في الساعات أو الأيام المقبلة. لكن لا توجد حاليًا أي خطط في الولايات المتحدة أو إسرائيل للإدلاء ببيان رئيسي بخصوص الضربة.


وفي الوقت نفسه، تروج وسائل الإعلام الإيرانية كيف تغلبت الدفاعات الجوية للبلاد على الهجوم، جزئيًا من خلال تدمير "ثلاث طائرات صغيرة بدون طيار"، وأنه لم يكن هناك أي ضرر للمواقع النووية بالقرب من أصفهان، التي تعد أيضًا القاعدة الأساسية للسرب الإيراني من مقاتلات إف-14 تومكات، التي ابتاعتها إيران تحت حكم الشاه، فيما تستمر التقارير المحلية في التقليل من أهمية الهجوم، حيث سيطرت صور الشوارع الهادئة والعودة إلى الحياة الطبيعية على موجات الأثير.


ويعتقد الخبراء أنه إذا صمد سد الصمت، فمن المحتمل ألا تتحول التوترات إلى مزيد من القتال الإقليمي. . وقال تشارلز ليستر، وهو زميل بارز في "معهد الشرق الأوسط " في واشنطن في تصريح إعلامي: "كان هذا أبعد ما يكون عن الانتقام "المدمر" الذي وعد به الكثيرون في حكومة الحرب الإسرائيلية". وأضاف: "إن إنكار إيران السريع لأي هجوم يمكن أن يكون يهدف إلى إغلاق هذا الباب أيضًا، لكن الوقت سيحدد ما إذا كان وكلاء إيران جزء في هذه المعادلة".


وقال مسؤول إيراني كبير لم يذكر اسمه لرويترز إنه لا توجد خطط للانتقام، في إشارة إلى أن الضربات المتبادلة قد تنتهي هنا.


ويظن الخبراء أنه إذا كان الأمر كذلك، فربما يكون بايدن قد أبحر ببراعة في واحدة من أكثر الأزمات خطورة في فترة ولايته، حتى لو فشل في ردع الهجوم الإسرائيلي الأولي في الأول من نيسان على كبار القادة العسكريين الإيرانيين (في دمشق يوم 1 نيسان) والهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيرانية على إسرائيل يوم 13 نيسان.


في الأسبوع الماضي، سارع كبار المسؤولين في الإدارة إلى حماية إسرائيل ضد قصف إيراني غير مسبوق، انتقاما لمقتل قادة إيرانيين شبه عسكريين في قنصلية في سوريا. وإلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا والشركاء الإقليميين، أسقطت الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ، تم إطلاق بعضها مباشرة من إيران لأول مرة منذ وصول النظام إلى السلطة في عام 1979.


وشعر القادة الإسرائيليون بأنهم مضطرون للانتقام، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين حثوا نظراءهم على تحقيق النصر. ويبدو أن إسرائيل قد رسمت طريقا وسطا: إثبات قدرتها على استهداف أجزاء رئيسية من البرنامج النووي الإيراني والتهرب من الدفاعات الجوية - ولكن دون الذهاب إلى حد تشجيع رد فعل آخر من جانب النظام.


وتنسب المجلة إلى شالوم ليبنر، الذي خدم في حكومات سبعة رؤساء وزراء إسرائيليين متعاقبين: "يبدو أن الأمر تم احتواؤه في الوقت الحالي". "لم يكن أي من الطرفين مهتمًا بحرب شاملة."


وفي حين أكد معظم المسؤولين الذين تحدثت إليهم صحيفة "بوليتيكو" على ارتياحهم لأن الهجوم كان محدودا نسبيا، أعرب أحدهم عن إحباطه من أن إسرائيل لم تستجب لتحذيرات بايدن بممارسة المزيد من ضبط النفس وعدم شن هجوم مضاد.


وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "توسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل ألا تفعل ذلك، ولا يعتقد أحد، من البنتاغون إلى هيئة الأركان المشتركة إلى وكالة المخابرات المركزية إلى مجتمع الاستخبارات، أن هذا أمر جيد". "في هذه المرحلة، من المحرج حقًا مدى عدم استماع إسرائيل إلينا، لكن هذا لا يمنع الرئيس بايدن من الولاء الأعمى".


وتابع المسؤول: "إن إسرائيل تلعب لعبة خطيرة، ويبدو أن بايدن يضعنا في مرمى النيران"، مما يعكس الغضب الذي تم التعبير عنه في أجزاء أخرى من الإدارة بشأن سياسة الرئيس في الشرق الأوسط.


ولا تزال هناك فرص كثيرة لإشعال الشعلة التي قد تشعل المنطقة.


ويمكن لوكلاء إيران استئناف الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا أو الاستيلاء على سفن الحاويات في مضيق هرمز. ويمكن لحزب الله المدعوم من إيران في لبنان أن يطلق المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل. ويمكن للحوثيين في اليمن، الذين تزودهم طهران بالأسلحة، أن يستهدفوا المزيد من السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر.


ثم هناك الحرب الإسرائيلية الماحقة المستمرة منذ 7 تشرين الأول التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر ، ولكن الأزمة الإنسانية لا تزال قائمة ولا تزال تتفاقم يوميا. أجرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار مكالمة افتراضية يوم الخميس لمناقشة كيفية القضاء على مسلحي حماس المتبقين البالغ عددهم 3000 في رفح دون تعريض 1.4 مليون فلسطيني هناك للخطر.


لا يزال الجانبان متباعدين بشأن ما يجب القيام به لحماية المدنيين قبل العملية العسكرية الغادرة التي تعهدت إسرائيل بتنفيذها.


"نحن. وأعرب المشاركون عن مخاوفهم بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح، واتفق المشاركون الإسرائيليون على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار" بحسب ما جاء في ملخص البيت الأبيض للمحادثات.