القاهرة- "القدس" دوت كوم-قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الأحد، "إن مدينة القدس المحتلة تتعرض لهجمة إسرائيلية ممنهجة على كل المقدسات الإسلامية والمسيحية، والبنية التحتية، بشكل غير مسبوق".

جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي لدعم القدس المزمع عقده في مارس/ آذار المقبل بالجامعة العربية، تنفيذا لقرارات قمة الجزائر، مع مدير دائرة فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية حيدر الجبوري، نيابة عن الأمين العام المساعد سعيد أبو علي.

وقال: "إن المؤتمر يسعى لدعم القدس من خلال توفير دعم نوعي لعدد من القطاعات الحيوية في المدينة المحتلة".

وشدد على أن اهتمام الجامعة العربية والدول العربية بدعم القدس والمقدسيين يثلج القلب، وقلوب المقدسيين، الذين يرابطون ويكابدون هذه الآلة الاحتلالية التي لا تريد استمرار الوجود الإسلامي المسيحي بالمدينة.

وأضاف: "إن ما يميز هذا المؤتمر عن الفعاليات السابقة أنه يستهدف حالات معينة لتوفير الدعم لها، من أجل تحقيق نقلة نوعية لأهل القدس".

وأعرب عن ثقته بأن هذا التنسيق العالي المستوى والاهتمام بالتفاصيل فيما يخص دعم القدس، سيتمخض عن نتائج ملموسة، من خلال الدعم العربي المنتظر، خاصة في ظل عقد المؤتمر في مصر الداعمة دوما للشعب الفلسطيني وفي بيت العرب "جامعة الدول العربية" التي توحد العرب جميعا.

وأشار إلى أن أنظار كل أهل القدس تتجه إلى هذا المؤتمر، مشددًا على التنسيق الكامل مع كل مرجعيات القدس مثل منظمة التحرير ومحافظ القدس، ومفتي القدس، ورجال الدين المسيحي.

من جانبه، أكد الجبوري أن هناك حرصا على أعلى مستوى من جامعة الدول العربية للتنسيق مع دولة فلسطين، من أجل إنجاح هذا المؤتمر الدولي، والخروج بنتائج تؤدي لدعم أهل القدس.

وقال: "إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة فلسطين من أجل التحضير لأجل هذا المؤتمر بشأن مشروع جدول الأعمال، مضيفا أن المؤتمر ستُدعى إليه جهات دولية وعربية رفيعة المستوى، في مقدمتها الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالقدس، مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ومفوضيتا الاتحادين  الأوروبي والإفريقي وكل الدول العربية، وكذلك صناديق التمويل، العربية والإسلامية، والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والتي ستقوم بدور في دعم قطاعات حيوية بالمدينة المقدسة".

وحضر اللقاء كل من السفير المناوب بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك، والمستشار أول تامر الطيب، والمستشار أول رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، وجمعيهم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.