Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 07 أكتوبر 2022 7:51 مساءً - بتوقيت القدس

إسراء الجعابيص.. سبع سنوات من ألم الأسر وحرقة الجسد

القدس- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم- على مقربة من إنهائها عامها السابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوافق الحادي عشر من الشهر الجاري، يوم اعتقالها، بعدما أصيبت بحروق بالغة، لا زالت الأسيرة المقدسية إسراء رياض الجعابيص (38 عاماً)، تعاني من الأسر، وآلام الحرق، حتى الآن، وسط مماطلة وإهمال طبي من إدارة سجون الاحتلال.


ألم القيد والحروق


وسط هذه الظروف الصحية الصعبة، تعتقل إسراء جعابيص في سجن "الدامون"، حيث تعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابتها، وهي تحتاج لعلاج ومتابعة، كما تؤكد منى جعابيص، شقيقة إسراء في حديثها لـ"القدس" دوت كوم.


إسراء، بترت ثمانية من أصابع يديها، وتبقى إصبعيين نالهما ضرر كبير، بحسب شقيقتها منى، التي تشير إلى أن إسراء أصيبت خلال اعقتالها، بما نسبته 65% من حروق في جسدها، وتحتاج عدة عمليات حيوية وتجميلية، منها عمليات عدة في الأنف والفم والأذن، وكذلك في أكف يديها، وعلاجات للعين والأسنان والأرجل والحنك.


تركت الحروق لإسراء أضرارًا تسببت بتغيير ملامحها كلياً، وأدت لالتصاق كتفها الأيمن من تحت الإبط بجسدها، حيث أصبحت عاجزة كلياً عن تحريك يدها، كما التصقت أذناها برأسها بفعل النيران، وكذلك التصقت أصابعها المبتورة ببعضها.


وتؤكد منى أن شقيقتها إسراء، تعاني صعوبة في التنفس، حيث تتنفس عن طريق الفم، بسبب تضرر أنفها من الداخل والخارج،مشيرةً إلى أن العائلة حاولت عديد المرات، دون جدوى، في ظل ظروف حياتية صعبة، وبيئة السجن التي لا تصلح لغير المصابين، فكيف بمن يعاني الإصابة والأمراض؟، كما أن السجن به رطوبة عالية، وهو ما يزيد من معاناة إسراء. كما تقول منى.


صانعة الفرح.. معتقلة


قبل اعتقالها كانت إسراء تصنع الفرح للآخرين، وكانت متطوعة في عدة مجالات وأهمها فعاليات للأطفال، واشتهرت الشابة المقدسية بشخصية "المهرج سوسو"، وكانت إسراء تعيش هانئة في أسرتها، ولديها طفل وحيد هو معتصم.


عملت إسراء ابنة القدس قبل اعتقالها في مؤسسة لرعاية المسنين، كما كانت تدرس تخصص التربية الخاصة، ورغم كل ما عانته إلا أنها حصلت على عدة كورسات داخل الأسر، وهي على وشك إنهاء الدراسة الجامعية عن بعد لتحصل على الدرجة الجامعية الأولى في علوم الاجتماع.


إصابتها واعتقالها، لم يمنعاها من إدخال الفرح على قلوب الأسيرات، فأكملت إسراء داخل الأسر تطوعها بفعاليات تقوم بها لإسعاد الأسيرات مثل المسرحيات التعبيرية والتهريج، كما أنها ترسم وتكتب وتعيد تدوير الأشياء لتجعل منها لوحة فنية، كما أن لإسراء عده أمنيات تحلم بإنجازها، كأن يكون لها بيتًا ومشروعًا خاصًا لتعيش مع طفلها بعد الإفراج عنها.


سعت عائلة إسراء جاهدة طيلة فترة اعتقالها، لمحاولة علاجها أو الإفراج عنهان وتوجهت للقضاء الإسرائيلي، كما تم إطلاق فعاليات إكلترونية وإعلامية للضغط من أجل الإفراج عنها لكن "لا حياة لمن تنادي"، تؤكد شقيقتها منى، وتقول: "لا أظن أن الاحتلال ككيان خبيث أن يعالجوها، أو يقدموا تسهيلات لعلاجها، لأن ذلك إقرار منهم أنها ضحية، وهم لا يريدون ذلك".


هكذا اعتقلت إسراء وأصيبت!


الأسيرة إسراء الجعابيص من مواليد جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، أصيبت بحروق بنسبة 65% من جسدها ووجهها، بعدما اندلع حريق في المركبة التي كانت تقودها في 11 أكتوبر\ تشرين الأول عام 2015، بعدما انفجر بالون الهواء في المقود، بالقرب من حاجز الزعيّم المقام شرق القدس المحتلة، وتم اعتقالها وهي مصابة، وحوكمت بالسجن 11 عاماً، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، بتهمة محاولة تنفيذ عملية دهس.


كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس، حيث كانت تعمل في مدينة القدس يومياً وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.


وعندما وصلت إسراء بالقرب من حاجز الزعيم تعطلت السيارة وحدث تماس كهربائي وانفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من شرطة الاحتلال، لكنهم رفضوا تقديم الإسعاف لها، وطلبوا المزيد من رجال الشرطة والأمن.


الأكامول علاج!


حين تمرض إحدى الأسيرات فإنهن يعانين من إهمال طبي، ولايعطى لهن سوى نوع واحد من المسكنات وهو "الأكامول"، وفي بعض الأحيان، وحين تعاني إحدى الأسيرات من آلام في الأسنان، وتكون بحاجة للعلاج، تعطى "الأكامول"، وتترك لأيام وربما أسبوع، حتى يقدم لها العلاج، تؤكد الأسيرة المحررة منى قعدان في حديث لـ"القدس" دوت كوم، والتي أفرج عنها قبل نحو شهر.


ووفق قعدان، فإن 3 أسيرات يعانين إهمالاً طبيًا في سجون الاحتلال، وهن: الأسيرة دينا جرادات (تعاني إهمالاً طبيًا وهي مصابة لمرض الاستسقاء الدماغي)، وتعاني الأسيرة إسراء جعابيص من إهمال طبي، وهي بحاجة لعدة عمليات وإزالة الحروق وفصل التصاق الجلد ببعضه في بعض أجزاء جسدها، لكن إدارة سجون الاحتلال ترفض ذلك، وتسميها "عمليات تجميلية"، وإسراء تعاني كذلك صعوبة بالتنفس، والأسيرة الثالثة هي الأسيرة عطاف جرادات من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، (تعاني مشاكل صحية مزمنة كالضغط والسكري ومشاكل في القلب).


وتعتقل قوات الاحتلال الأسيرات في سجن الدامون، وحتّى نهاية الشهر الجاري، فإنّ سلطات الاحتلال تعتقل (31) أسيرة في سجونها من بينهن 8 أمهات، إضافة للأسيرة أسيل الطيطي ووالدتها ختام الطيطي اللتين اعتقلتا مطلع الشهر الجاري، وتم تحويلهن للتحقيق، وفق معلومات حصلت عليها "القدس" من نادي الأسير الفلسطيني.


وبحسب النادي، فإنه من بين الأسيرات، الفتاة القاصر نفوذ حماد (14 عاماً)، وأقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى المعتقلة منذ العام 2015، وأعلاهنّ حكماً الأسيرتان شروق دويات وشاتيلا عيّاد والمحكومتان بالسّجن لـ(16) عاماً، وميسون موسى وعائشة الأفغاني المحكومتان بالسّجن لـ(15) عاماً، ومن بين الأسيرات (11) أمّاً يحرمهنَ الاحتلال من احتضان أبنائهنّ، ومن ضمنهنّ المعتقلة شروق البدن المعتقلة إدارياً.

دلالات

شارك برأيك

إسراء الجعابيص.. سبع سنوات من ألم الأسر وحرقة الجسد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 87)