رام الله- "القدس" دوت كوم- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسيرين زياد مرعي وعبد الحكيم شاهين يتعرضان لإهمال طبي متعمد ومماطلة من قبل إدارة سجون الاحتلال في تلقي العلاج.

وأشارت الهيئة نقلاً عن محاميها إلى أن الأسير زياد مرعي يعاني منذ خمس سنوات من الآم شديدة ومستمرة في المعدة، ولم تجرَ الفحوصات الطبية اللازمة له، بل تكتفي عيادة السجن بإعطائه المسكنات، وموخراً أخذت الحالة الصحية للأسير مرعي بالتدهور، لتظهر علامات حروق على جلده مجهولة الأسباب، وبعد الاطلاع على حالته تبين أن سبب الحروق مرتبط بأوجاع المعدة، لكنه بحاجة إلى فحص لتصوير المعدة تلسكوبياً لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الأوجاع.

وأضافت الهيئة أن الأسير مرعي بحاجة إلى تركيب أسنان ثابتة بسبب خلع فيها، وحتى الآن تماطل إدارة السجون في قبول طلب الأسير بادخال طبيب أسنان خارجي، وبدلاً من تركيب الأسنان تقوم الإدارة بوضع الحشوات المؤقتة له، الأمر الذي زاد من وضعها سوءا.ً

وذكرت أن الأسير مرعي (27 عاماً) من بلدة بلعافي طولكرم، ويقبع في سجن "شطة"، ومعتقل منذ 2015 ومحكوم بالسجن لمدة (18) عاماً.

أما الحالة الصحية للأسير عبد الحكيم شاهين من مدينة نابلس والذي يقبع في سجن "مجدو"، فقد ذكرت هيئة الأسرى أنه تعرض لإصابة بليغة في الركبة خلال محاولة اعتقاله وإطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 15/11/2021.

 وأوضحت أنه تم إجراء عمليتين للأسير في ركبته وهو الآن بحاجة إلى جلسات العلاج الطبيعي ليتمكن من المشي ولتمرين الركبة المصابة، إلا أن إدارة السجون تتعمد إهمال حالته الصحية ولم تستجب إلى مطالبه بعد.

وحذرت الهيئة من استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، في ظل عجز المؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاه انتهاكات الاحتلال وعدم تحرك المجتمع الدولي لحمايتهم وتحسين أوضاعهم.