عربي ودولي

الخميس 28 مارس 2024 9:30 مساءً - بتوقيت القدس

الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل عملية رفح الإسرائيلية وليس إيقافها

واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات

خلال يومين من الاجتماعات بين وزير الدفاع الإسرائيلي وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، لم تركز المناقشات حول العملية العسكرية الإسرائيلية المخطط لها في جنوب غزة على كيفية إيقافها، بل على كيفية حماية المدنيين أثناء بدء العملية، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".


واتسمت اللهجة العملية للمحادثات، بالخروج عن نغمة الأسابيع السابقة، عندما حذر كبار المسؤولين الأميركيين إسرائيل بصراحة من شن هجوم شامل على رفح - حيث لجأ أكثر من مليون نازح فلسطيني - في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي متحديا الإدارة في المضي قدما.


وبحسب الخبراء، تقع عملية (كيفية) اجتياح رفح في قلب الخلاف المتزايد بين الزعماء السياسيين الإسرائيليين والأميركيين. وتصاعدت هذه التوترات يوم الاثنين عندما ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة لكبار مساعديه إلى واشنطن لمناقشة المخاوف الأميركية بشأن الهجوم المخطط له وفق ادعاءات رئيس وزراء إسرائيل، الذي يقول ان هناك 5 كتائب لحركة حماس في المدينة، ووصلت ذروتها بإلغاء نتنياهو للزيارة، ردًا على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بينما طالب أيضًا بالإفراج عن الرهائن.


لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واصل اجتماعاته في البيت الأبيض والبنتاغون يومي الاثنين والثلاثاء، والتي كانت مقررة مسبقًا. وغالانت هو جزء من حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء والتي تضم نتنياهو وبيني غانتس، المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو.


وفي إشارة إلى سعي الجانبين إلى وقف التصعيد، أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أنه تم إعادة جدولة زيارة الوفد الإسرائيلي، بموافقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقالت كارين جان بيير السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: "نعمل على تحديد موعد". وقال مسؤول حكومي إسرائيلي إن البيت الأبيض اتصل بمكتب رئيس الوزراء لتحديد موعد جديد للزيارة.


وبحسب تقرير الصحيفة :"بينما توترت علاقة الرئيس بايدن مع نتنياهو، فإن القناة بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وغالانت لا تزال قوية، ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، التقى أوستن مع غالانت عدة مرات وتحدثا عبر الهاتف حوالي 40 مرة".


وفي اجتماعات غالانت المغلقة في واشنطن، بدأت محادثة أكثر واقعية في الظهور، حيث دارت المناقشات حول إجراء عملية تدريجية للحد من الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالمدنيين مع ضمان قيام إسرائيل بتفكيك كتائب حماس الأربع في رفح.


وقال غالانت عقب لقاءاته في البيت الأبيض: "أعتقد أن هناك تفاهما يتعين علينا تفكيك حماس" كما أنه في اجتماع يوم الثلاثاء في البنتاغون، حث أوستن نظيره الإسرائيلي على ضمان وجود ترتيبات فعالة لحماية المدنيين قبل شن عملية عسكرية إسرائيلية لمهاجمة مقاتلي حماس هناك.


وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية للصحيفة : "هناك تسلسل". وأضاف: "لا ينبغي أن يستمر الجانب العسكري للعملية إلا بعد معالجة الجوانب الإنسانية بشكل كامل".


وتقول الصحيفة: "اتفق الطرفان أيضاً على ضرورة طرد كتائب حماس في رفح حتى لا يتمكن المسلحون من محاولة العودة أو الاستمرار في تهريب الأسلحة إلى القطاع، وهو شرط أساسي لإنهاء الحرب وتمهيد الطريق لسلطة سياسية جديدة في غزة. وهذا يعني محاولة إيجاد سبل للعمل مع إسرائيل بشأن إستراتيجية رفح، في ظل الافتقار إلى خيارات أفضل".


يشار إلى أنه بعد توقف المفاوضات في الدوحة بقطر بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار نهاية الأسبوع الماضي، أبلغ مسؤولون إسرائيليون الوسطاء أن إسرائيل قد تطلق عملية في رفح بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف أبريل تقريبًا، إذا فشلت الجهود للتوصل إلى اتفاق، حسبما ذكر مسؤولون مصريون يوم الأربعاء. وأضاف المسؤولون أن المحادثات قد تستأنف شخصيا مرة أخرى في القاهرة بنهاية هذا الأسبوع.


وتنسب الصحيفة لمسؤول إسرائيلي كبير مطلع على المحادثات قوله "إن إسرائيل لا تزال منفتحة على مواصلة المفاوضات، لكنها ستدرس خيارات أخرى إذا لم يتم تحقيق انفراجة، بما في ذلك شن غزوها المزمع لرفح في أقرب وقت ممكن. وقال المسؤول: "ليس هناك شك في أن العملية العسكرية يمكن أن تساعد".


وتشير الصحيفة إلى أنه رغم أن العملية العسكرية ليست وشيكة، إلا أن التحديات هائلة. ويلجأ نحو 1.4 مليون فلسطيني إلى رفح، بما في ذلك العديد ممن فروا بالفعل من مناطق أخرى في غزة. وتعد المدينة أيضًا نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية، ويمكن لأي عملية عسكرية إسرائيلية، إذا لم يتم تصميمها بعناية، أن تحرم المدنيين من المساعدات الحيوية وتقتلعهم مرة أخرى.

دلالات

شارك برأيك

الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل عملية رفح الإسرائيلية وليس إيقافها

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

دينار / شيكل

بيع 5.34

شراء 5.32

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.0

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%72

%24

%5

(مجموع المصوتين 127)

القدس حالة الطقس